صورة أرشيفية
كتبت سارة حجاج
أرسلت لنا السيدة ماريانا سمير تقول إبنتى ترفض الطعام بصفة
مستمرة، ولم يسبق لها أن تطلبه أبداً مهماً مر عليها من وقت، وقد قمت
بعرضها على عدة أطباء، وجميعهم يعطوها فاتح للشهية، ولكن دون أى تحسن
ملحوظ كيف يمكننى التعامل مع حالتها؟
يجيب عن هذا السؤال الدكتور طلعت حسن سالم أستاذ طب الأطفال وحديثى
الولادة جامعة الأزهر، وعضو الجمعية المصرية لصحة وسلامة الطفل، وعلاج
سلوك الأطفال، قائلا: يجب أن نتأكد ما إذا كانت حالة فقدان الشهية التى
تعانى منها الطفلة قد أحدثت تأثيرا على النمو الطبيعى لها أم لا، وذلك يتم
عن طريق قياس وزن وطول ومحيط رأس الطفلة ومقارنتهم بالمعدل الطبيعى
بالنسبة لسنها، وفى حالة كانت هذه المقاييس متفقة مع سن الطفلة ، فلا داعى
للقلق، وكل ما ينصح به هو عمل صورة دم لمعرفة ما إذا كان هناك نقص فى أى
من العناصر والفيتامينات الهامة والتى يمكن تعويضها بالأدوية التعويضية
بعد استشارة الطبيب المختص، كما يفضل عرض ومتابعة حالة الطفلة عند طبيب
تغذية وذلك للحصول على النصائح الغذائية التى من الممكن أن تفيد فى هذه
الحالة ويفضل المتابعة لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر وطبيب التغذية بإمكانه
مساعدة الوالدين بكيفية تقديم الطعام للطفلة وأهم العناصر الغذائية التى
تحتاجها تبعا لسنها.
أما فى حالة كانت مقاييس نمو الطفلة أقل من المعدل الطبيعى ينصح هنا بعمل
تحليل بول وبراز وصورة دم كاملة للتأكد من عدم وجود أى مشكلة أخرى تسببت
فيها حالة فقدان وقلة الشهية والطبيب المختص هو الذى يحدد ذلك بعد إطلاعه
على هذه الفحوصات والتحاليل.