الدكتورة هبة عيسوى أستاذ أمراض الطب النفسى بكلية الطب جامعة عين شمس
كتبت عفاف السيد
var addthis_pub="tonyawad";
تقول قارئة: ابنى يبلغ من العمر سبع سنوات ويتبول لا إراديا
أثناء الليل، وقمت بعرضه على الطبيب، الذى أكد عدم وجود أية أعراض مرضية
لديه فهل ما يصيب ابنى له خلفية نفسية؟ وهل يحتاج إلى العرض على طبيب نفسى؟
تجيب على السؤال الدكتورة هبة عيسوى أستاذ أمراض الطب النفسى، بكلية الطب
جامعة عين شمس قائلة:عندما يبلغ الطفل سن الرابعة تكون قدرته على التحكم
اللاإرادى فى التبول كاملة، وبعد ذلك قد تحدث مشكلة التبول اللاإرادى عند
بعض الأطفال، والتى تصل نسبتها إلى 30% عند الأطفال فى سن الخامسة و10% فى
السادسة و3 %فى الثانية عشرة و1% فى سن الثامنة عشرة.
وتشير الدكتورة هبة إلى أن الأسباب النفسية للتبول تصل إلى 98%، ومن
أهمها: الإهمال فى تدريب الطفل على كيفية التحكم بالتبول، ولكن الأخطر هو
التدريب المبكر على عملية التحكم بالبول، مما يسبب قلقا وتشتتا للطفل، كما
أن استخدام العنف والقسوة والضرب كأسلوب للتربية يؤدى إلى نتيجة عكسية
بسبب خوف الطفل من العقاب، وكذلك الشجار أمام الطفل، يجعله يثور ويغضب
ويلجأ إلى العنف، خصوصا لو تعرض للسخرية من أخوته، والتوبيخ من أمه أو
عقابه بدنيا.
وتشدد على أن كل هذه الأشياء تزيد من حالة الطفل المرضية وتأخر
علاجه، وعلاج هذه الحالة كما تقول يتطلب توفير جو هادئ بالمنزل، لإبعاد
القلق والتوتر، وإشعار الطفل بالثقة فى النفس، وترديد عبارات التشجيع
لدفعه للتغلب على المشكلة، وحثه على النوم لساعات كافية أثناء الليل، وعدم
النوم أثناء النهار لأكثر من ساعة، لأن ذلك يساعد على التغلب على مشكلة
النوم العميق وتدريب المثانة على الاحتفاظ بكميات كبيرة من البول.
مع ضرورة توفير ملابس داخلية فى متناول يد الطفل، حتى يقوم بتغيير
ملابسه لإشعاره بالمسئولية، مع استخدام أساليب التشجيع والمكافأة الرمزية
فى حالة عدم تبلل الفراش، وإعداد جدول أسبوعى يسجل به الأيام الجافة
ويكافئ عليها الطفل.