د. أميرة عبد السميع مدرس التربية الخاصة بجامعة المنصورة
كتب أمين صالح
يسأل قارئ: أبلغ من العمر 39 عاما وأعمل معلما لأطفال فى مرحلة
التعليم الابتدائى فى إحدى المدارس بسلطنة عمان، وألاحظ أن مجموعة من
الأطفال يعانون من صعوبة فى الذاكرة فكيف أساعدهم على التخلص من مشكلة
النسيان واضطراب الذاكرة؟
تجيب الدكتورة أميرة عبد السميع مدرس التربية الخاصة بجامعة
المنصورة، قائلة إن الذاكرة هى عملية استرجاع المعلومات بعد حفظها، وأن
للذاكرة أنواعا مثل الذاكرة اللا إرادية وهى أسهل أنواع الذاكرة ولا تحتاج
إلى مجهود للتذكر، فقط عندما تسترجع معلومة أو تكون بموقف معين ودون جهد.
وهناك أيضا الذاكرة الإرادية والتى لا تعتمد على عنصر الصدفة وإنما
هى عملية تحدث بالوعى، حيث يجب بذل جهد لاستدعاء المراد تذكره، وهو النشاط
المبذول للحصول على معلومات وهناك أيضا الذاكرة الحسية، وهى قدرة التذكر
بناء على الحواس التى تقوم بإدخال هذه المعلومات والذاكرة قصيرة المدى وهى
ذاكرة تسترجع الخبرات الحديثة أو الأحداث التى حدثت فى الماضى القريب مثل
تذكر موضوعات دراسية الذاكرة طويلة المدى يقصد بها تذكر الأحداث التى تمت
فى الماضى البعيد وهى ذاكرة قوية تحتفظ بالعديد من المعلومات والخبرات
مهما كانت بعيدة أو قديمة ويتم استرجعها بسهولة أو ببذل جزء من الطاقة وهى
ذاكرة تقاوم النسيان.
وتشير عبد السميع إلى أن هناك حلولا تساعد هؤلاء الأطفال على تجاوز هذه
المشكلة عن طريق تشجيع الطالب وتقليل فرص الإحباط بالنسبة له وتقليل فرص
الاكتئاب والإحباط بالنسبة للطالب، والتركيز على الجوانب الغذائية المفيدة
بالنسبة لهؤلاء الطلاب لأن التغذية السليمة وبشكل جيد تساعد الطالب على
التذكر.