الدكتور حسام حسنى مدرس الجراحة والتجميل بكلية طب
كتبت سحر الشيمى
أرسلت سماح عبد المعز تسأل، هل هناك اختلاف بالكسور التى تصيب الأنف ؟
يجيب على التساؤل الدكتور حسام حسنى، مدرس الجراحة والتجميل بكلية طب
جامعة القاهرة، قائلاً: إن كسور الأنف من الحالات الشائعة، حيث إن من
خصائص عظمة الأنف إنها بارزة فى الجسم وسمكها رفيع، ونظراً لوجودها فى
منتصف الوجه وإنها تبرز عن بقية مستوى الوجه، ومن ثم فإن كسور الأنف من
الحالات الشائعة فى عظام الوجه.
وأوضح حسنى، أن حالات كسر الأنف تحدث كثيراً لممارسى الرياضات العنيفة مثل
لاعبى الملاكمة والكاراتيه، وتلك الإصابات غالباً ما تنتج جراء تصادم
السيارات ووقوع حوادث أو عند تصادم الشخص مع جسم صلب وأول ما يصاب يكون
وجه الإنسان، وتنقسم مشاكل هذه الإصابات إلى إنها قد تكون كسور منفردة، أى
الإصابة بعظمة الأنف فقط، أو قد تكون معقدة أى أنه يوجد كسور بالأنف وكذلك
إصابات بأعضاء أخرى من جسم الإنسان مثل وجود كسور عند العينين، حيث تعد
الأنف والعينين وحدة متكاملة، وفى الحالات المنفردة قد لا تكتشف الكسور فى
حينها فى توقيت مبكراً، نظراً لحدوث تورم فى مكان الإصابة والتى قد يرجعها
المصاب إلى أنها "كدمة"، وسوف تزول آثارها وكذلك الآلام الناتجة عنها
بمرور الأيام، وإذا كان الكسر مركب أى أنه متعدد الأماكن عادة ما تكتشف
مبكراً، حيث يصاحبها تورم فى الوجه وكدمات وتجمعات دموية وتغيير فى الشكل
وقد تصاحبها إصابات أخرى أكثر خطورة تستلزم وجود المريض بالمستشفى ومن ثم
اكتشاف الكسور مبكراً والعلاج المبكر له يضمن بنسبة كبيرة عودة الشخص إلى
حياته الطبيعية بدون وجود أى آثار لتلك الإصابات، وهذا على عكس الإصابات
البسيطة التى يستصغرها الإنسان ويهمل علاجها وفيها قد تلتئم العظام بطريقة
خاطئة.